إليه
إلى الذي مضى زمن لم يلقني
إلى الذي بين الربى ينشدني
إلى الوحيد في الدنى يعرفني
إلى أناي..
معذرة..أعذر غيابا طال بعده
واعذر بذاك العذر طفلا غاب رسمه
وجنب ذاك الرسم غابت كل نفسه
لست الوحيد الذي يفقدني
تلك الزهور كلها..لم تعط نظرة...
ريح المساء لم تنل مني خطرة..
والمطر..الزخات..قد أفقدت صبره
يسلو الأليف إلفه في الألف مرة
وسلوتك الآلاف..عذرا..ألف مرة
وشطرت قلبي والحياة.. قتلت سره
وهجرت أوطاني الألى..من ذات مرة
فإذا الحياة بداخلي من بعض صخرة
في غربتي..عن نفسنا فرط عذاب
كل العذاب فرقة مع الصحاب
بيت من الشعر..نشيد.. وكتاب
وحي إيماني.. ينور ذا الخراب
هي كل نفسي.. إن مضت صرت يباب..
أين جمال النفس كان كل زادي..
أين البريق بداخلي..أين فؤادي..
أين الأمل..لم يبق نارا من رمادي..
أنا لست أحيا..قرب الله معادي..
لحسن عيساني
الجزائر.. 15 ديسمبر 1994