أيها السائل عني
أيها السائل عني إنني
لست طفلا...لست ظلا...
لست صخرا...لست شمعة
لست طفلا ساذجا يهوى البريق
لست طفلا لا يعي هول الطريق
لا ولا سهلا يروعه الزعيق
فيخور زافرا يرسل دمعة
مثقل صدري أنا..غيظ..حريق
لم يعد لي أن أفر لحضن أمي
لست ظلا تابعا كل الجسوم
لست بروازا مزينا الرسوم
لا ولا صفرا يضاف فلا يلوم
أينما حطوه لا تغريه رفعة
لم يكن له رفض أمر لا يروم
حسبه من كل جوهره التسمي
لست صخرا جلمدا..لست جدارا
لست قلبا قاسيا يلفح نارا
لا ولا معدوم حس أن يثارا
جاءه سبت...نسى ما كان جمعة
لم أطق كتمان أمر لا يوارى
ليس عدلا خنق ما يمليه قلبي
لست شمعة.. كل دنياها احتراق
لست كأسا كل همها أن تراق
لا..ولا "يوسع" كي أفدي الرفاق
ثم لي منهم خرابات وقطعة
لم يكن يعلم أن الكفر باق
وجموع الناس تلهو بالتغني
أيها السائل عني
لحسن عيساني
1992مارس 27المسيلة ..
ملاحظة:" يوسع" تحوير للضرورة الشعرية لإسم يسوع